“إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102] {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71]”
[ هذه خطبة الحاجة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح بها الخطب. الحديث رواه أحمد (7/ 188) وأبو داود (2118) والنسائي (1404) وابن ماجه (1892) وصححه الألباني]
أما بعد،
قد كتبت مرارا محاولا أن ألخص كلاما يصف المدونة، كالمقدمات المتعارف عليها، لكن كلما شرعت في كتابتها طال المقال وخرج عن المقصود! وحتى لا أعيد الكرة، المرة بعد المرة، فلن أتكلم هاهنا على محتويات المدونة، ومواضيعها، ولمن هي، وكيف، ولم، وأسلوبها؛ فتلك مواضيع وإن تعارف البعض على إبدائها في مثل هذه الصفحات إلا أني أوثر تركها لئلا يسأم السامع، -اليوم على الأقل!- ثم إنها أشياء تتشكل وتتبين ملامحها فيما بعدُ ولا بد!
فأقول: هذه مدونة، أجتهد في ألا أورد فيها إلا ما يرضي الله تعالى! أما حظ النفس، فأرجو ألا يغلبني الهوى في كتابة ما ينصر النفس الأمارة بالسوء، وألا يدخل القلب من حمية الجاهلية كما يدخل منها في غيري!
والسلام.